لطالما كنت أرى وأعيش مع فتيات مخدوعات، يدّعين أنهن أسعد الفتي
ات في المدرسة، لسب بسيط وهو أن لديهن "حبيبات"، نعم حبيبة تكون لها بمثابة الحبيب، والصديق، ويدلعها ويشاركها أفراحها وأحزانها، ويدافع عنها، ويحميها، ويكون لها الحياة كلها، مثل الفتاة عندما تحب شابا، وتعتبره حبيبها..
للأسف هذه الظاهرة منتشرة من زمان، لكن لابد أن يكون هناك وعي وتفهم لسب السلوك الشاذ من قبل هذه الفئة من الفتيات، لابد من معرفة الدافع وراء بحث الفتيات عن فتاة تكون حبيبا لها، كالعلاقة بين الشاب والفتاة.
في رأي هناك أسباب عديدة لانتشار هذه الظاهرة، وجود من يرغب ويقبل إلى العيش في أجواء الحب الشاذ، ومن هذه الأسباب:
1- الرغبة في الشهرة والتميز بين الفتيات في المدرسة: فالفتاة عندما يكون لديها حبيبة، تكون حديث الفتيات في المدرسة، الكل يترصد أخبارهما، وما وصل إليه علاقتهما، والأهم ماذا يفعلان من سلوك شاذ من تقبيل و....
2- جذب الفتيات للمصادقة: فعندما تكون حبيبة الفتاة مشهورة في المدرسة، أو غنية، أو جريئة، أو زعيمة لشلة ، يقبل كثير من الفتيات لمصادقتها كي ينلن نصيبا من الشهرة .
3- التقليد الأعمى والجهل: فبعض الفتيات يجدن صديقاتهن وكل من حولهن لديها حبيبة، فتشعر بالنقص، والدونية، لذا تبحث عن من يُعجَب بها، ويحبها، وفي المقابل هناك فتيات لا يعلمن لماذا لديهن حبيبات؟؟!! ولا يعلمن ما الآثار المترتبة على هذا السلوك الشاذ؟!!
4- الحرمان من الحب والفهم الخاطئ للحب: هناك فتيات لم يجدن من يحتويهن، ويهتم بهن، خصوصا في هذه المرحلة الصعبة، مرحلة المراهقة، التي يجب على الآباء والأمهات الاهتمام الشديد بالأبناء، حتى يستطيعوا ان يتعدوا هذه المر
حلة بهدوء، ودون مشاكل .. وفي المقابل هناك فتيات يردن ان يمارسن الحب في الواقع، ويعشن تفاصيلها، خصوصا بعد تأثير المسلسلات والأفلام التي يشاهدونها، وطبيعة مرحلة المراهقة، والتغير التي يحصل لهن، فلا يجدن في محيطهن غير الفتيات، لأن معظم الأوقات يقضونها في المدرسة طوال الأسبوع، حتى لو كان هناك شباب فلا يستطعن ان يحبن شباب بحكم العادات والتقاليد، وبالطبع هناك فتيات يكسرن هذه الحاجز ويقعن في حب شباب..
هذه الفئة من الفتيات الواتي يقومون بدور الحبيبة، لا يدخلن ضمن فئة البويات ( المسترجلات)، لأنهن طبيعيات ، ولكن الشي الوحيد المختلف هي طبيعة التفكيرالشاذ، والسلوك المترتب على ذلك، فالكل أصبح اليوم على علم بموضوع البويات، ولكن البعض يعلم عن هذه الفئة، فئة المعجبات ، والحبايب، التي كانت موجودة قبل البويات، ولا زالت إلى الآن موجودة.
في رأي هذا الموضوع مهم، لأن المفاهيم واضحة والأسباب وراء حب الفتاة لبوية والعكس، ولكن عندما تحب فتاة أخرى مثلها، ماذا تعتبر حبيبتها؟؟ وإلى أين تريد أن تصل معها؟؟ هذا السؤال ما زال يحيرني ومبهم عندي.. من وجهة نظري لابد من توعية الفتيات بمفهموم الحب الحقيقي، والسوي، والتي لا تخالف الطبيعة البشرية، وإن كانت محرمة كعلاقة الفتاة مع الشاب، سيساعد على التقليل من هذه الظاهرة وحدها، ولو كان هناك اهتمام من قبل المعلمات للمراهقت، واستغلال طاقاتهن في المفيد، حتى لا يستغلن اوقات فراغهن في التفكير في الحب الشاذ، لطبيعة مرحلتهن .. وبعد كل هذا يا ترى هل هناك علاقة بين الحبايب والبويات؟؟؟؟؟؟